الخميس، 21 يونيو 2012

لِقاءٌ تَقليدّ

كَان لِقاءاً تَقليداً جِداً
كَما في الأفلام القَديمة الأبيض والأَسود
هِي
كَانتْ فِي طَريقْ عَودتها مِن الجامعة
ومُمسِكة بكُتبها
وبَالطو كُلية الطِب [ فهِي في السَنة الأخيرة ]
وهُو عَائدٌ مِن عَمله فِي شَركة المُقاولات
فهُو مُهندسٌ مِعماريّ
إصطدما بِبَعضِهما وسَقطتْ كُتبها عَلي الأرض
تَمتمْ لها بجُمل الأسف الشَديد
كَان مَوقفاً عَادياً جِداً
ومَرتْ فَترة لَيستْ طَويلة
هُو خَارجٌ مِنْ عَمله
وهِي أنتهت التَدريب العَملي في المَشفي
والقَدر شَاء أن يَجعل
مَشفي الجَامِعة مُلاصق تَماماً لــ شركة المُقاولات
لَاحظتْ أكثر مِن مَرة
أنه يَركب معها المِترو
وكَانا يَجلِسا مُتقابلين
وأكثر مِن مَرة بَل العَديد العَديد مِن المَرات
عُيونَهما تَتَقابلْ
هِي تَشعر بالخَجل
هُويَزداد حَيائهُ
فأول لِقاءٍ بَينهما لم يَكنْ جَيِداً أبداً
في أول مرة لتَفادي تَصادم العيونْ
وهُو يُبعد عَينيه وَعت عَلي كِتابْ فِي يَديها
وهُو أحدْ الرُواياتْ
تَعجبْ جِداً لأنها نَفس الرُواية التي إنتهي أمس مِنْ قِرائتها
أما هِي
إنبهرت جِداً مِنْ حَيائه
ومِن تَرتيب مَلابِسه !
رُبما تَكون مَلحوظة دَقيقة جِداً
ولكِنْ هِي جَيدة المُلاحظة جِداً
وفِي يَومٍ وهِي في تَدريبها في المَشفي
جَاءتْ حَالة ش[ه خَطيرة
مُهندسٌ مِن الشَركة المُجاورة أصيب أثناء تَفانيه في العَمل
كَانتْ هِي أول المُسعفين لَه
شَعرتْ بِــ بَعض الخَجل والإحراجْ عَندما عَلِمت أنه نَفس ذاك الشَخص
قَامتْ بالإسعافات اللاززمة حَتي جَاء الطَبيبْ المُعالج
إتَصلتْ بوَليدها لتُخبره بأنها ستتأخر قَليلاً في المَشفي اليَوم
فَهِي تُريد أن تَطمئن عَليه
بالرَغم مِنْ أن تَدريبها إنتهي
ولَكِنْ تَحجَجَتْ بِبَعض الأمور التَافِهة
ولمْ تُغادر المشفي حَتي تَطمئنْ عَليه
وبَعد أنْ إطمئنتْ عَليهْ ذَهبتْ
وعِند وُصولها إلي البَيت رَغم تَعبها الشَديد
صَلتْ رَكعتين لـ تَدعو الله أن يَتم شِفائه عَلي خَير
فِي ثاني يَوم ذَهبتْ لتَطمئِن عَليه
الحَمد لله أجاب الله دُعائها وهُو بخير
ولَكِنْ يَلزمه بِضع أيامْ في المَشفي
كَانت هِي المَسئولة عَنه
وكَانتْ سَعيدة بِذلك جِداً
أما هُو فـ تمني أن يبقي في المَشفي مَدة أطول
حَتي يتعرف عَليها أكثر وأكثر
تَجاذبا الحَديث مَعاً أكثر مِنْ مَرة
ونَاقِشا أيضاً تِلكْ الرواية مَعاً ^_*
 وجَاء يَوم خُروجه مِن المَشفي
وقَدْ أحضر لَها بَاقة رَئعة مِن الزُهور تَقديراً لها عَلي وَاجبها
ولَكِنْ في الحَقيقة السببب الرَئيسي للورد
هُو أنْ يُظهر إعجابه بها
وبَعد يَومين أخبرها وَالِدها بأن هُناك
شابْ , محترم , يَعمل مُهندس
إسمه فُلان ومُواصفاته كَذا وكَذا
تَقدم لخِطبتها
فإبتسمتْ خَجلاً أمامْ وَالِدها
ومِن دَاخِلها تَموتُ مِنْ الفَرح
^_^









هناك 7 تعليقات:

  1. الله حلوه اوووى يعنى
    تسلم ايدك :)

    ردحذف
  2. بصراحة حلوة جداااااااااا
    وعجبتني طريقة سردك رائعة
    تحياتي
    أختك :ميمي

    ردحذف
  3. بنت من الزمن دا
    ربنا يسلمك تسلميلي <3


    د.مصطفي شكراً :)

    ميمي
    انتي اللي حلوة :)
    <3 <3

    ردحذف
  4. ماشي...وماله
    لا هو عيب...ولا حرام :D

    ردحذف